ذكرى أليمة...
عادت الذكرى فعدنا نسكب الدمع بحورا
عادت الذكرى التي حاولت نسيانها
تلك منذ ثلاث سنوات
حيث كنت أنتظر على الرصيف من بعد عشرين مترا
خيال تلك الفتاة قد ظهر
لمحته يتقدم مبتسما يترك وراءه كل آلامه وأحزانه ويتقدم مسرعا باتجاهي
حاولت التقدم خطوة لأتخطى الرصيف
وإذا بسيارة سارت من أمامي
وأمامها كانت هي واقفة
أغمضت عيني لعلي قدمتها في نظري
فتحتها فإذا بي الناس وقد تجمعوا ومن بينهم هي وقد تلطخت بالدماء
تصلبت في مكاني لم أصدق ما رأيته أمامي
لم أصدق أن صديقة كانت تبعد عني مسافات طويلة ولم أستطع رؤيتها
والآن على بعد خطوات معدودة من وقوفها
تموت أمام ناظري
وأنا التي كنت أحسب هذا العالم عادل
أي عدل هذا الذي يقتل الحب أمام أصحابه بذلك الخنجر المسموم؟؟
أي عدل هذا الذي يفرق الأحبة؟؟
هل ترى في هذا ذرة من العدل؟؟
أليس هذا كله ظلم في ظلم؟؟
أخبرني..أرجوك..أخبرني بالحقيقة..تلك الحقيقة المرة..التي أتمنى أن تنتهي اليوم قبل الغد..
فراق الأبواب...
أغدا هو ذلك اليوم الذي أعود فيه لصديقة افترقت عنها؟؟
أغدا هو ذلك اليوم الذي انتظرته؟؟
أيوجد جواب لهذا السؤال؟؟
افتراقنا
ذلك اليوم المشؤوم
كان بوابة لحزن لا ينتهي مع مرور الزمن
لا ينتهي إلا إذا وجد مفتاح إغلاقه
وأين ذلك المفتاح؟؟
وفي أي زمان هو؟؟
فكلما بدأت البحث عنه أرى أبوابا تغلق من أمامي وكأنها لا تريد مني الحصول عليه
فكم مرة أرى المفتاح فيها ثم يختفي كالظلال؟؟
وكم مرة أستجمع قواي فيها لأصد تلك الأبواب فأراها تزداد صلابة؟؟
أيحتاج هذا لكلا الطرفين المفترقين؟؟
ولكن كيف؟؟والطرفان لا يتمكنان من النظر في أعينهم؟؟
أيوجد حل لهذا؟؟
ربما بنسيان أنه كان لك صديقة اسمها.....
أو أنه كان لك معها علاقة صداقة